الجمعة، 8 نوفمبر 2013

التغريدات على .... تويتر ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

 

اليوم راح اتكلم عن اخلاقنا عند التغريد في تويتر

 

 

 

 

من خلال مسيرتي مع تويتر ومشوار التغريد اكتشفت  أنواع  من المغردين، وسجلت العديد من الملاحظات تعلّمت الكثير من الدروس،  أهم ما في الأمر أنها دروس تنبّهني للتصرف بحكمة ودراية أكثر مستقبلا.

التويتر وسيلة إعلامية من أبرز ظواهر الإعلام الجديد كما يتميز بعدة إيجابيات تجعله متفوقا على بدائله من وسائل إيصال الخبر أو تسويق المنتج أو بناء التصور حول قضية أو شيء ما، أو حتى مناقشة موضوع معين، إلا أن هذا التفوق يقابله إخفاق ومعايب كثيرة من الجهة الأخرى.

فمثلا حينما نتابع (Follow) شخصا ما، وهو في قيمته الإعلامية التسويقية نجما لامعا ، نجده إما يواصل تألقه بما يغرّد من فوائد وكنوز تزيد في رصيده وقيمته بين متابعيه، وإما من النوع الذي يحشر صيته وقيمته في كل مكان، ويستعمل نفوذه في غير مكانه فيغرّد ساخرا، أو متسرعا، بنفحة من التعالي يشعر بها أي متابع.

فمن الغريب أن تصدر هذه التصرفات من عامة الناس ولكن الأغرب أن تأتي من خاصتهم ومن هو في مقام علي، فلنحذر الغرور والعجب، ولنتحرّ التواضع وحسن الإنصات، إنما هناك مستوى من المزاح، وقدر من النكتة، دون المساس بشرف الآخرين ولا الحط من قيمتهم.

نقطة أخرى مما وجب التنبيه إليه في عالم التغريد هي التعامل مع القضايا والمستجدات،عند وضع التغريدة في الهاشتاق(*) يضمن تجمع الأفكار وسهولة التعامل مع مناقشة وإثراء الموضوع، إلا أن المؤسف هو نوع هذه القضايا، إذ كثيرا ما كان منحطا دون المستوى، ويلقى التفاعل الكبير، حتى أني أجزم أن العلاقة عكسية بين سمو المستوى للقضية المطروحة وبين عدد المتابعين والمناقشين والمهتمين، فكلما نزل الأول ارتفع الثاني وهكذا…

هو واقع مرير حاليا، يجعلني أحتار وأجزع بشكل أكبر حينما يتدخل في تلك القضايا ويزيدها غرقا على غرق وظلمات على ظلمات من نحسب فيهم خيرا، ونأمل منهم أن يكونوا هم من يرفع المستوى، إلا أنهم بتصرفهم بجرون معهم أكواما من الأتباع والمتحمسن المتأثرين، فاختر القضايا التي تسهم فيها وتثريها مما فيه فائدة لك ولتخصصك واهتماماتك.

أضيف أمرا آخر ضروريا مما يجب ألا يخفى على مستخدم تويتر، كشراء المتابعين الوهميين، وهي ظاهرة مرضية كثيرا ما سقط فيها العديد من أصحاب العدّادات الكبيرة في التويتر، فلا تنخذع بالعدد إنما قيمة التغريدات والفائدة منها هي الأصل، كما أني أنصح بتأليف المحتوى وعدم الاكتفاء بإعادة التغريد فقط (رتويت) وإن كان الحال هكذا في البدايات فليكن مؤقتا لحين التمرس.

التويتر بحر غامر، وفرصة لبناء شخصيته كناقد وملاحظ، فأنت مراقب من متابعيك الحاليين أو المحتملين حين تدلي بدلوك، وتقدم رأيك، ومجموع تغريداتك يرسم قيمتك وصورتك، فلتدعها طبيعية غير متكلفة، اعتذر حينما تخطئ، تنازل وتعامل بحكمة حينما تكون الضحية، كن يقظا، ولا تنجر وراء الحملات والادعاءات دون تحليل للواقع، اختر من تتابع ممن سيضيف ويزيد فيك.

ولا تحرمونا من تعليقاتكم..........

 

 

 

 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق